العاب القوى الزمورية الخميسات


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

العاب القوى الزمورية الخميسات
العاب القوى الزمورية الخميسات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ما هو الشكر؟

اذهب الى الأسفل

ما هو الشكر؟ Empty ما هو الشكر؟

مُساهمة من طرف Admin الثلاثاء يناير 12, 2016 8:45 pm

ما هو الشكر؟
حتى ندرك معنى الشكر علينا أن نعرف:
1. ما الذي يشكر في الإنسان؟
2. ومتى يكون الشكر؟

أولا: ماذا يشكر في الإنسان؟
قال ابن القيم –رحمه الله: (الشكر ظهور أثر نعمة الله على لسان عبده ثناءً واعترافًا، و على قلبه شهودًا ومحبةً، وعلى جوارحه انقيادًا و طاعة)اهـ.
يتبين من كلام ابن القيم – رحمه الله – أن الشكر اجتماع كل ملكات العبد من لسان وجوارح وقلب في انتساق واحد، إذ القلب معترف بالنعمة، (شهودًا ومحبة)أي: أحس بوجود النعمة أولاً.
وهذا القلب المعترف الشاهد لنعمة الله أثر على اللسان فصدق عند الثناء على المنعم، معترفًا بنعم الله، لسانه ذاكر وكله إحساس بعظم النعمة، تجده صادقًا في ثنائه على ربه. [ومن الناس إذا قيل له اشكر الله على النعم التي نعيشها قال(الحمد لله) من طرف لسانه دون الإحساس بحقيقة النعمة ! ولسان حاله يقول : (أين هذه النعم؟) ]
و هذا القلب المعترف المحب أثر على الجوارح،أيضاً فذلت وخشيت انقيادًا وطاعةً و لننتبه إلى أنه ليس مجرد ظهور أثر النعمة بكلام أو فعل فقط، بل لا بد من الانقياد والطاعة.
ثانيًا : متى يكون شكر النعم؟
يكون شكر النعم عند الإحساس بالنعم: تجددًا أو تذكرًا أو تفكرًا.
ولنضرب لذلك مثلاً:
شخص امتن الله عليه بنعمة الولد والذرية:
1- في أول وقت حصول النعمة يكون الإحساس بالنعمة تجددًا.
2- بعد فترة من الزمن وتذكر تغيير حاله فيكون الإحساس بها تذكرًا.
3- عند وجود النعمة وتقلبه فيها مع عدم الالتفات لها واستشعارها حينئذ يكون الإحساس بها تفكرًا.
وهذا ما سنقوم به عند الكلام عن رمضان، بعرض النعم المتتالية ولفت النظر إلى شكرها، وقبل ذلك سنوضح مكانة كلٍّ من الشكر والصبر في الدين.

مكانة الشكر في الدين:
من المعلوم أنه لا يمكن تقرير مسألة شرعية إلا بدليل من الكتاب أو السنة الصحيحة، وهذا ما سنقوم به لتقرير عظم مكانة الشكر في الدين.
قال تعالى:
{ وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } [النحل:78]
* يظهر من الآية أن الشكر غاية الخلق. فمن أجله جعل الله لنا السمع والأبصار والأفئدة، وهو روح العبادة فالله تعالى يأمر آل داود بالعمل وهذا العمل في ذاته شكر لله { اعملوا آل داود شكرًا } [سبأ :13]

* والشكر قرين الإيمان.
قال تعالى: } مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَءَامَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا { [النساء: 147]

* وهذا الشكر هو سبب المنة الخاصة على بعض العباد.
{ وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهَؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ } [الأنعام :53 ]

* و الإنسان إما شكور أ و كفور.
{ إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } [ الإنسان: 3].

* وعلَّق الله سبحانه المزيد بالشكر، والمزيد منه لا نهاية له.
{ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ } [ إبراهيم: 7 ].

* وأخبر سبحانه أنه إنما يعبده من شكره، ومن لم يشكره لم يكن من أهل عبادته.
{ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } [البقرة: 172].
وكما قلنا: الشكر قرين الإيمان، والشكر غاية الخلق.. وعليه يتبين أن الشكر عبادة.

* وأثنى الله على رسله بهذه الصفة فقال عن نوح عليه السلام:
{ ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا } [ الإسراء: 3 ].

وأثنى على خليله بشكره نعمه:
{ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ المشركين* شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ } [ النحل: 120-121].

* وجعل الله عز وجل أول وصية وصى بها الإنسان الشكر له وللوالدين:
{ وَوَصَّيْنَا الإنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } [ لقمان : 14].
قال ابن عيينة في تفسيرها (من صلى الصلوات الخمس فقد شكر الله).

قال الحسن البصري - رحمه الله تعالى- : (الخير الذي لا شر فيه: العافية مع الشكر، فكم من منعَم عليه غير شاكر)

وقال الفضيل بن عياض -رحمه الله تعالى-: (عليكم بملازمة الشكر على النعم، فقلّ نعمة زالت عن قوم فعادت إليهم).

قال يونس بن عُبيد – رحمه الله – لرجل يشكو ضيق حاله: أيسرك ببصرك هذا مائة ألف درهم؟ قال الرجل: لا، قال: فبيديك مائة ألف؟ قال: لا، قال: فبرجليك مائة ألف؟ قال: لا، فذكره نعم الله عليه فقال يونس: أرى عندك مئين الألوف وأنت تشكو الحاجة !..اهـ.
هذا هو حال الإنسان، لا يشكر الله بل يشتكي الله إلى خلقه، ولا يصبر على قليل ألم مع كثير نعم.

واعلم أن وجودك بلا عاهات من النعم، والعجيب أن أهل العاهات أكثر شكرًا!!
ولعدم الإحساس بالنعمة؛ فإنها عندما تزول نادرًا ما تعود. لذلك وأنت في النعمة استشعرها وتدبرها وتحسسها حتى تبصرها، ولا تكن أعمى.. لا تبصر إلا حين تصطدم بالفقد.

بعد أن عرفنا الشكر ومنزلته بقي أن نتعرف على الصبر.

ما هو الصبر ؟
الصبر: اسم لغالب فعل الإنسان الممدوح ويختلف باختلاف مواقعه.
* فإن كان حبس النفس لمصيبة سُمي صبرًا
* وإن كان في محاربة سُمي شجاعةً
* وإن كان إمساك الكلام سُمي كتمانًا
* وإن كان عن فضول العيش سُمي زهدًا
* وإن كان عن شهوة الفرج سُمي عفةً
* وإن كان عن شهوة طعام سُمي شرف النفس
* وإن كان عن إجابة داعي النفس عند الغضب سُمي حلمًا

فكل هؤلاء صبروا.. وعليه يتبين أن غالب أحوال الإنسان الشريفة ما هي إلا صبر.

مكانة الصبر في الدين:
• ذكر الله الصبر في كتابه في أكثر من تسعين موضعًا.
• وقرنه بالصلاة، قال تعالى: { وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ } [ البقرة: 45].
• وجعلت الإمامة في الدين موروثة بسبب الصبر واليقين، قال تعالى: { وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ } [ السجدة: 24].

وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر.
والمصابرة أعلى درجة من الصبر، و تكون بالمثابرة في إنجاز الأعمال وعدم اليأس من إنجازها، واعلم أنه مهما استمر العبد في العمل وفي نفسه يأس فسينقطع عنه إلا ولا بد.

ثم إن انتظار الفرج الموعود في حد ذاته عبادة. لأن هذا الانتظار ما هو إلا توكل } إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ { [التوبة: 120]. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا} رواه أحمد والترمذي .
فمهما ضاقت بك الأمور تذكر أن انتظار الفرج عبادة. فعندما تنتظر عودة غائب، أو صلاح زوج أو ولد؛ كل هذا الانتظار مع التوكل على الله في حد ذاته عبادة.

Admin
Admin

عدد المساهمات : 28
تاريخ التسجيل : 04/01/2016
العمر : 44
الموقع : https://khemisset-sport.rigala.net/

https://khemisset-sport.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى